ليبيا في ظل الاضطراب المستمر على مستوى العالم

يقدم المؤلف في هذا الكتاب الصراع الليبي كنموذج مصغر مثالي من أجل تقصي الإخفاقات الجماعية التي اتسمت بها الجغرافية السياسية الحديثة.

سعر الكتاب: 25 باوند
سبتمبر 2021 – 304 صفحة
يصدر قريباً

الوصف

لم نعد نعيش في عالم خاضع للتنسيقات الدولية أو كتلة دول حلف شمال الأطلسي الموحدة أو الهيمنة الأمريكية. وجرت العادة أن يؤدي انهيار إمبراطورية ما إلى استعادة توازن القوى من خلال الصراع اللاحق بين الأنظمة المتنافسة. لكن ما يثير الدهشة هو غياب هذه الديناميكية في الوقت الحالي. وبدلاً من ذلك، سعت جميع القوى العظمى، في بعض الأحيان، إلى تعزيز ما يسميه جايسون باك “بالاضطراب المستمر”.

ويرى باك أن الصراع المستمر في ليبيا – أكثر من الحروب الأهلية في اليمن أو سوريا أو فنزويلا أو أوكرانيا – يشكل نموذجًا مصغرًا مثاليًا لتحديد السمات البارزة لهذه الحقبة الجديدة من الجغرافيا السياسية. وتشكّل مسار البلاد في فترة ما بعد القذافي من خلال الغياب الصارخ للدبلوماسية الدولية المتناغمة؛ في الوقت الذي أدى الانهيار الداخلي المتزايد في ليبيا إلى انتشارالعدوى  إلى دول أخرى، مما زاد من تآكل المؤسسات العالمية والشراكة الدولية.

يعتمد باك في كتابه على أكثر من عقدين من البحوث التي أجراها حول ليبيا وسوريا وداخلهما لتسليط الضوء على الجوانب الكافكاوية للشؤون العالمية في الوقت الراهن. ويوضح كيفية إخفاق التهديدات التي شكلها الربيع العربي، واغتيال السفير الأمريكي جيه كريستوفر ستيفنز في بنغازي، في إيجاد استجابة غربية موحدة. وعلى العكس من ذلك، فقد زادت هذه الأحداث من ضعف ووهن التعاون الدولي؛ الأمر الذي يدل على الطبيعة المعززة ذاتيًا للنظام العالمي الذي يتهاوى تدريجياً.

المؤلف

جايسون باك زميل غير مقيم في معهد الشرق الأوسط ومؤسس شركة Libya-Analysis LLC. وقد نُشرت مقالته في صفحات The New York Times و The Wall Street Journalو The Spectatorو the Financial Times  و Foreign Affairs. وقد حصل في عام 2018 على جائزة بطل العالم في لعبة الطاولة.